أكّدَ السيد محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقاليّ، اهتمامه بقضايا التنمية والتمويل الأصغر. وشدّدَ التعايشي -لدى مخاطبَته البرنامج التعريفيّ الذي نظّمَه مصرف الادخار والتنمية الاجتماعيّة لمفوضيّة مشاريع الشباب- على ضرورة إصلاح القطاع المصرفيّ وتعديل القوانين والسياسات التمويليّة لتُساهم في دعم الإنتاج، منوّهًا بأهميّة تبنّي شراكاتٍ منتجةٍ مع المرأة والشباب وصغار المزارعين والرعاة.
ومن جانبه، أكّدَ المدير العام لمصرف الادخار والتنمية الاجتماعيّة الأستاذ محمد المقبول، الدور ”الرائد“ للمصرف في ”الصيرفة الاجتماعيّة“ وفي تمويل صغار المنتجين والحرفيين والمرأة والشباب، وأشارَ إلى جهود المصرف في تمويل مشاريع البُنى التحتيّة المؤازرة لخفض الفقر. وقالَ المقبول: ”إنّ آفاقنا مفتوحةٌ أمام أفكار الشباب“، منوّهًا باستعداد المصرف للتعاون مع المفوضيّة وتمويل مشاريع الشباب.
وفي السياق، قالَ المفوّض العام لمفوضيّة مشاريع الشباب الأستاذ عثمان عجبين: ”إنّ المفوضيّة حافظة مشروعاتٍ وآليةٌ لإدماج الشباب في مسألة التنمية بمنهجيّةٍ وفلسفةٍ جديدتين“، مشيرًا إلى أنّها تسعى -عبر شراكاتٍ مع مؤسّسات التمويل الحكوميّة والمنظمات والقطاع الخاص- إلى توفير فرص تمويلٍ للمشاريع الإنتاجيّة للشباب في مجالات: الزراعة والثروة الحيوانية والسمكيّة والتعدين والسياحة.
وقدّمَ البرنامج نُبذةً تعريفيةً عن المصرف ونماذج لأنشطته التمويليّة في مجال التمويل الأصغر للشباب وتمويل مشاريع الخريجين ومشاريع روّاد الأعمال الزراعيين، وفي مجال البُنى التحتيّة من شبكات مياه وكهرباء ومشاريع صحيّة وتعليميّة.
وتجدُر الإشارة إلى أنّ مصرف الادخار والتنمية الاجتماعيّة أُنشئ في التسعينيات؛ بغرض تشجيع ثقافة الادخار وحشد الموارد لتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية باستهداف صغار المنتجين والنشطين اقتصاديًا والحرفيين والمهنيين والمرأة والشباب، وهو عضوٌ باتحاد بنوك الادخار العالميّة.